, رئيس قسم الإرشاد المهني والشراكة at Laimoon.com تتمتع بوبي بخبرة أكثر من 8 سنوات في الإرشاد في الدورات التدريبية في المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، ويمكنها مساعدتك في العثور على الدورات التدريبية التي تناسب طموحك المهني.
"حوكمة الشركات" هو المصطلح الأكثر تداولًا في عالم الأعمال اليوم، فلماذا؟
تحديث بتاريخ October 12, 2018 // إنشاء بتاريخ September 29, 2014إن الحوكمة الجيدة أصبحت ضرورية للعمل، وفي هذا المقال تشرح سارة بويس السبب وراء هذه الأهمية.
يزداد انتشار مصطلحات "أخلاقيات العمل" و"حوكمة الشركات" يومًا بعد يوم في دوائر عالم الأعمال، لا سيما في ظل السلوكيات "السيئة" من قبل بعض البنوك وغيرها من المؤسسات. وهناك العديد من التعريفات الممكنة لهذه المصطلحات، لكن فيما يخص سياق الأعمال، فإن المقصود بأخلاقيات العمل المبادئ التي تحكم سلوكيات الأشخاص، في حين أن حوكمة الشركات هي النظام الذي تدار وتعمل به الشركات.
من المفترض أن يلتزم جميع المحترفين العاملين في مجال الخزانة بمدونة سلوكيات العمل التي تحددها الجهة الاحترافية في هذا المجال (على سبيل المثال، يمكن الاطلاع على مدونة قواعد السلوك التي وضعها اتحاد أمناء خزائن الشركات على هذا الموقع: www.treasurers.org/professionalguidance)، وكذلك أخلاقهم ومبادئهم الشخصية. ومن ثم، لفهم أهمية الحوكمة الجيدة للشركات بالنسبة لمجال الخزانة، وللمؤسسة ككل بشكل عام، فإن هذا المقال سيركز على حوكمة الشركات.
لماذا نحتاج إلى حوكمة الشركات؟
معظم المؤسسات تبدأ حياتها كشركات صغيرة، حيث يكون أصحاب الشركة هم المسئولون عن اتخاذ القرارات اليومية. ومع نمو الشركة، يصبح حاملو الأسهم معزولين قليلًا عن الإدارة إذ يصبح من الضروري لمالكي الشركة الاعتماد على المديرين في اتخاذ القرارت نيابة عنهم. وهذا الانفصال بين الملكية والإدارة يمكن أن يؤدي إلى ظهور مشكلات تتمثل في إخفاق الوكلاء (المديرين) في إدارة الشركة بصورة تزيد من ربحية وثروة الملاك (حملة الأسهم). وهذا التضارب في المصالح بين المديرين وحملة الأسهم يشار إليه باسم "مخاطر الوكالة".
مخاطر الوكالة هي:مخاطر أن يسمح المديرون بتداخل مصالحهم الشخصية مع مسئوليتهم الأساسية المتمثلة في العمل لصالح حملة الأسهم.
ثمة عدة طرق لإدارة مخاطر الوكالة وتشجيع المديرين على العمل بأسلوب يركز على مصلحة حملة الأسهم. وقد تتراوح هذه الطرق من تعديل سياسات المكافآت لهذا الغرض بالذات أو إقالة المديرين الذين يخفقون باستمرار في العمل بما يتوافق مع مصلحة حملة الأسهم، إلى وضع مدونة سلوكيات رسمية لحوكمة الشركات.
ويمكن تعريف حوكمة الشركات بأنها إطار العمل الذي يضمن المحاسبة والعدل والشفافية في علاقة الشركة بجميع أصحاب المصلحة (الخبراء الماليين، والعملاء، والإدارة والموظفين والحكومة والمجتمع).
كيف تطورت حوكمة الشركات؟
كان تطور التشريعات وقوانين حوكمة الشركات يميل إلى "اتباع السوق"؛ حيث إنه في كل مرة تحدث فضيحة أو أزمة مالية من أي نوع في إحدى الشركات، تبدأ التحقيقات التي تؤدي إلى تعلم دروس عدة. وهذه الدروس تُترجم إما إلى تشريع جديد أو مواد جديدة في قواعد الممارسة، بحسب شدة الحادثة. على سبيل المثال:
- وجد أن عملاق الإعلام روبرت ماكسويل قد أخذ نقودًا من صناديق المعاشات التابعة لشركاته قبل موته في ظروف غامضة في عام 1991، وقد أدت التحقيقات إلى صدور قانون المعاشات البريطاني في عام 1995.
- وفي بدايات العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تمخض الإفلاس الشهير لشركتي إنرون وورلدكوم في الولايات المتحدة الأمريكية عن رد فعل تنظيمي؛ حيث دفع إفلاس الشركتين إلى صدور قانون ساربينز أوكسلي والذي، رغم أنه كان تشريعًا أمريكيًا، أدى إلى تغيير في سلوكيات الشركات والمعايير في عدة دول أخرى أقدمت على تبني قوانين حوكمة مشابهة لتقليل نسبة المخاطر.
- أدت الأزمة المالية التي اشتعل فتيلها في عام 2008 إلى صدور المزيد من التشريعات (على سبيل المثال، قانون إصلاح وول ستريت دود-فرانك في الولايات المتحدة) وتعديلات على المدونات السلوكية التي تهدف إلى تحسين مستوى الشفافية التي يتم من خلالها تحديد المخاطر وإدارتها والتعريف بها والتعامل معها.
قواعد ممارسة حوكمة الشركات مصممة لتشجيع الإدارة المسئولة عن طريق تحديد معايير محددة للسلوكيات (على سبيل المثال، المطالبة بوجود مديرين غير تنفيذيين في أي مجلس إدارة) ومطالبة الشركات بتفسير السبب وراء عدم اتباع هذه المعايير.
وتحظى العديد من قواعد الممارسة بوزن أكبر عندما يتم تضمينها في متطلبات تقديم التقارير إلى الجهات المختصة بالإدراج في البورصة مثل، سوق لندن للأوراق المالية أو بورصة نيويورك.
بالإضافة إلى هذا، أدى الأسلوب الأكثر رسمية في حوكمة الشركات إلى تقديم تشريع يهدف إلى تحقيق التوازن قدر الإمكان بين مصالح الأفراد والشركات والمجتمع. ويتمثل الهدف من هذا في جعل الأمر مستحيل على الشركات أن تتصرف ضد مصحلة حملة الأسهم وغيرهم من أصحاب المصلحة.
ماذا تعني حوكمة الشركات لك؟
الحوكمة الجيدة للشركات هي عبارة عن مزيج من السلوكيات الثقافية المناسبة في مؤسسة، والتي يدعمها الالتزام باللوائح والتشريعات وقواعد الممارسة. ويجب أن يفهم أمناء خزائن الشركات لوائح حوكمة الشركات التي تنطبق في الولاية القضائية التي يعملون بها. والمؤسسة نفسها والأنشطة اليومية للخزانة يجب أن تكون على التزام كامل بهذه اللوائح.
سارة بويس: مدير مشارك للتعليم لدى اتحاد أمناء خزائن الشركات.
تعرف على شهادات اتحاد أمناء خزائن الشركات على موقع ليمون
الشهادات في مجال الخزانةإذا كنت بحاجة إلى مزيد من المعلومات حول شهادة الخزانة والدورات التي ذكرناها، برجاء التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على [javascript protected email address]
